الثلاثاء، ١٢ مايو ٢٠٠٩

القضاء الإدارى يقضي بحجب مواقع الإنترنت الإباحية في مصر



قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في جلستها المنعقدة الثلاثاء بإلزام كل من وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بحجب المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت، وذلك في الدعوى المقامة بهذا الصدد من أحد المحامين ويدعى نزار غراب.

قالت المحكمة في حيثيات حكمها: إن الدستور المعدل، مسايراً في ذلك الاتفاقات الدولية المقررة لحقوق الإنسان قد كفل حرية التعبير بمدلوله العام،وما توخاه الدستور من خلال ضمان حرية التعبير هو أن يكون التماس الآراء والأفكار وتلقيها عن الغير ونقلها إليه غير مقيد بالحدود الأقليمية على اختلافها، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضافت :إن الدستور أكد على ضرورة ألا تنحصر حرية التعبير في مصادر بذواتها، بل قصد أن تترامى أفاقها وأن تتعدد مواردها، إلا من الأغلال أو القيود التي تفرزها تقاليد المجتمع وقيمه وثوابته بحسبان أن الحريات والحقوق العامة ليست حريات وحقوق مطلقة وإنما مقيدة بالحفاظ على الطابع الأصيل للأسرة التي هي أساس المجتمع والتي قوامها الدين والأخلاق والوطنية والتزام الدول والمجتمع بمراعاة المستوى الرفيع للتربية الدينية والقيم الخلقية والوطنية والتراث الحقيقي للشعب والآداب العامة.

وأشارت المحكمة إلى أنه بشبكة الإنترنت مواقع إباحية تنفث سمومها في نشر الرذيلة بين طوائف المجتمع المصري بالصوت والصورة، بما يهدم كل العقائد الدينية الراسخة والقيم الأخلاقية والآداب العامة.

وأوضحت أن الإبقاء على هذه المواقع وعدم حجبها يهدم القيم المشار إليها ولا يمكن أن يدور ذلك في فلك حرية التعبير لأن ما يعرض على هذه المواقع يعد أبرز صور الإخلال بالمصالح العليا للدولة والأمن القومي الاجتماعي، ومن ثم كان لزاماً على الإدارة اتخاذ كافة الوسائل اللازمة لحجب هذه المواقع عن المواطن المصري ويضحى القرار السلبي بالامتناع عن ذلك اعتداء صارخاً على أحكام الدستور والقانون.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط

هناك تعليقان (٢):

Ahmed Said يقول...

ما شاء الله والله خبر كويس جداااا

بس يا رب يطبقوه علشان يرحمونا بقي

أكرم يقول...

الفضيلة والأخلاق من أقوى المؤشرات على رقي ونهضة الأمم , و مستوى الأخلاق اليوم في مصر تدني إلى حد غير مسبوق حتى أصبح التحرش الجنسي في الشوارع سمة ظاهرة وعادة متكررة , مما يدل على الانتكاسة الحضارية التي نمر بها , ولكن لم العجب فالمثل يقول من شب على شيء شاب عليه , واليوم وللأسف معظم شبابنا يشبون على المواقع الاباحية والأغاني والعري بالفضائيات التي نصنعها بانفسنا وبأموالنا بكل أسف , فلا تنتظر من هذا الشباب أي فضيلة أو سمو خلقي بل ستجد بلطجة وقتل كما نشاهد ونسمع من حوادث كل يوم.

يا أيها المسئولون ألا من وقفة لمنع هذا السيل الإباحي على الانترنت

يا أيها المسئولون ألا ترحمون شبابنا من مستنقع الرذائل هذا

يا أيها المسئولون إنكم مسئولون أمام الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون